زهور ونيسي
كاتبة وسياسية ومثقفة من الطراز الرفيع، ابنة مدينة الصخر العتيق التي تشبّعت بقيم عبد الحميد ابن
باديس، وهي طفلة صغيرة وكتبت عنه برؤية ثاقبة وهي أديبة وباحثة متبصّرة، درست الأدب واللغة
العربية في جامعة الجزائر، كما درست الفلسفة وعلم الاجتماع واقتحمت عالم الإبداع كاتبة ومناضلة،
و استطاعت أيضا أن تلج غمار السياسة وتتقنها، فكانت أول امرأة جزائرية تتولى منصبا حكوميا في
الجزائر المستقلة، كوزيرة للشؤون الاجتماعية في جانفي 1982، ثم وزيرة للتربية الوطنية من 18
فيفري 1986 إلى سبتمبر 1987.
كما شغلت أيضا منصب عضو بالمجلس الشعبي الوطني في الفترة من 1977 إلى 1982م، وعضو
مجلس الأمة في ديسمبر 1997 إلى 2003.
شاركت ونيسي في تأسيس الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات سنة 1966 وكانت عضوا بأول هيئة
تنفيذية لاتحاد الكتاب الجزائريين بعد إعادة تأسيسه سنة 1973 وأدارت مجلة «الجزائرية»، لسان حال
الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات من سنة 1970 إلى 1980. وقد نالت وسام الاستحقاق الوطني عن
مسارها النضالي والمهني المشرف.
أصدرت السيدة زهور ونيسي عددا من الأعمال الأدبية والثقافية تراوحت مابين مجموعات قصصية،
روايات، ودراسات وأعمال مسرحية، منها مجموعتها القصصية الأولى بعنوان «الرصيف النائم» التي
صدرت في سنة (1967)، و «على الشاطئ الآخر» سنة 1974 أما الثالثة فصدرت سنة
1982بعنوان: «الظلال الممتدة».
وللكاتبة المبدعة ثلاثة روايات أخرى أشهرها يوميات مدرّسة حرة سنة 1978، أما في سنة 1994
فأصدرت «لونجة والغول» وقد صنفت ضمن أفضل 100 رواية عربية.
وللكاتبة عمل مسرحي وحيد بعنوان : دعاء الحمام ، سبق ان اخرج في المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو.
حسينة بوشيخ