Skip to main content

أو سحر إعادة اكتشاف روح الأشياء
– براهيم نوال –

استاذ بالمعهد العالي لفنون العرض و السمعي البصري
لا يمكن نسيان أبدًا روح الفنانين والمبدعين الجزائريين الكبار الذين جمعوا بين المسرح ودعم المبدعات المسرحيات، ووقفن الى جانبهن مثل مصطفى كاتب، بشطارزي، بن قطاف ..
لذا أرجو أن تستمر نساء الفن الرابع في الاعتماد على وسائلهن الخاصة لمساندة بعضهن البعض، وإظهار التضامن بينهن وتعليم بعضهن البعض. كي يستطعن الاقتراب أكثر من شعار المهرجان أو هدفه الرئيس من وجهة نظري <<أكتب… واكتب مرة أخرى>> حيث يبتكرن، ويعدن اكتشاف أنفسهن بالكلمات والأصوات والإيماءات، والحركات والصمت المتكلم.

إنّ مشروع المهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي في عنابة، يحمل خصوصيته ويترجم إبداع المرأة وحدسها وانفعالها وإحساسها بكل لغات العرض المسرحي ..
يبدو لي أنّ فعل الكتابة بالنسبة للمرأة فعل شاق وصعب.

وأيضا في ظل ألم سوء الفهم الذي يترجمه قلمها، تتحوّل الكلمات إلى آهات وابتسامات، وحتى ضحكات، لكنها قبل أن تولد على الورق، تسافر عبر تقلبات أحلامها وعطشها لمقاومة المستحيل.

في رأيي المتواضع، المبدعات،هنا قريبات من الحنان والتواطؤ والعمق، ويعرفن كيف يظهرن روح الأشياء، وهن المبادرات وكاهنات الحب. لديهن كل ما يلزم لخلق مشهد، وأداء جمالي سامٍ…
لأنهن كريمات وبسيطات يستطعن إعادة اكتشاف الإمكانيات المدفونة تحت قناع الزيف والكذب ..
المرأة المبدعة في الجزائر إذا استطاعت أن تعبر عن ذواتها، تستطيع استعادة الحقيقة لجعلنا جميعا نحلم ونكتشف الجوانب المدهشة،لكوننا بشرًا.