سميرة صحراوي
مبدعة جمعت بين الأداء المتقن والشخصيات المركبة
عشقت الفن ورسمت خطوط نجاحها بالذهب، حيث برعت في تقديم مختلف الشخصيات والأنماط الدرامية، فصنعت بصمتها الفنية الخاصة بظهورها المتميز ،وأداءها الرائع وتمكنت من كسب حب جمهور واسع.
هي الممثلة القديرة سميرة صحراوي، اختارت الولوج إلى عالم التمثيل وتخصّصت فيه واحترفته، درست في المعهد الوطني للفنون الدرامية ،فكانت انطلاقتها سنة 1987 بدور “عزة” و”أم عزة” في مسرحية ” الملك هو الملك” لسعد الله ونوس رفقة كبار الكوميديا، ثم انتقلت إلى عنابة وتخصّصت في مسرح الطفل لمدة سبع سنوات، ثم في فن الكوميديا ومسرح الكبار، مع فرقة بوبكر مخوخ، بعدها شاركت في مسرحية «السوسة» للمسرح الجهوي عزالدين مجوبي ، التي كتبها أحمد رزاق وأخرجها كمال كربوز، وحازت هذه المسرحية الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للمسرح المحترف وهران1998، وشاركت في مهرجان قرطاج المسرحي ، وكان أول ظهور لها على الشاشة مع محطة قسنطينة رفقة المخرج حسين ناصف في “كلام وأحلام”، ليسطع نجمها في دور “زوجة جحا” أين أحبها الجمهور لتتوالى أعمالها وتنقش اسمها في الذاكرة ,,شاركت في عدة أعمال درامية في السينما والتلفزيون أبرزها: ” الليالي البيضاء”، و” جمعي فاميلي “حيث تركت بصمة في كل عمل تجعل المشاهد دائما يعجب بجمالها وأدائها وشخصيتها.
فتحت النجمة “سميرة صحراوي” قلبها لـ “مسرحهن” وعبرت عن فخرها الكبير بالانجازات الكبيرة التي حققتها طيلة مسيرتها الفنية الحافلة، كما عبّرت عن سعادتها لتواجدها ضمن الطبعة السادسة من المهرجان الثقافي الوطني للانتاج المسرحي النسوي، الذي جاء لتعزيز ونشر إبداع المرأة الجزائرية،وتمكين المرأة و تطوير مكانتها في الثقافة الوطنية، معتبرة المهرجان بمثابة “مكسب وفخر” كبيرين لولاية عنابة التي تحظى بجمهور ذواق للفن الراقي، قائلة: “أن هذه الطبعة ساهمت في إعادة الجمهور لقاعات المسرح واحياء الحركية الثقافة في بونة”، آملة أن يتواجد في الطبعات المقبلة عمالقة الفن والمسرح من داخل وخارج الوطن، موجهة نداءها إلى وزارة الثقافة والفنون لأخذ الخطوات والانجازات التي حققها المهرجان بعين الاعتبار وأن تكون أكثر سخاء في تمويل الطبعات المقبلة، حتى يكون هنالك إنتاج خاص بالمبدعات والفنانات الجزائريات من أجل أعمال أكثر احترافية.
أميرة سكيكدي