Skip to main content

عبدالناصر خلاف
ناقد و رئيس تحرير النشرية

” تنطلق الباحثة البريطانية: جوديث طومسون، في دراسة لها عن المرأة والمسرح من استنطاق مجموعة من الأرقام الصمّاء، حيث تقر أنّ من مجموع 250 مسرحية قدمت على مسرح “رويال كورت” في الفترة الممتدة من سنة 1956 إلى غاية 1975 لم تجد سوى 17 مسرحية قامت بكتابتها وإخراجها امرأة !!

تؤكد الباحثة من وجهة نظر نقدية تاريخية على غياب المرأة عن مجال الممارسة المسرحية..واعتبار هذا المجال هامشا صغيرا من اهتماماتها الكبرى، ولم يكن لصوت المرأة بالتالي أية دلالة في المسرح البريطاني منذ ثلاثين سنة.

إذا كان هذا هو حال المرأة والمسرح في الغرب، فالحال في الجزائر مقلق ومثير للتساؤل…حيث ينظر إلى منجزها نظرة شك، كما أنها لم تجسّد حضورها القوي على المسرح: كتابة، وإخراجا، وسينوغرافيا، وموسيقى، وكوريغرافيا ..«

كنت قد نشرت هذا المقال في إحدى المجلات العربية منذ سنوات،قبل تأسيس محافظة المهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي..

لكن بعد التأسيس سنة 2012 برئاسة الراحلة الكبيرة صونيا و إلى غاية الطبعة السادسة 2023 برئاسة الفنانة ليندة سلام نتساءل : ماهي الأعمال التي كانت فيها المرأة مشاركة ومبدعة ..؟
نترك الإجابة عن هذا السؤال للباحثين للقيام بعملية احصائية، وبعد نقوم بدارسة مقارنة لنعرف هل فعلا استطاع هذا المهرجان أن يكون حاضنا ومشجعا للمرأة المسرحية في الجزائر، أم مجرد كرنفال؟؟